تابعنا على فيسيوك

الصحافة الالكترونية

                                               الصحافة الالكترونية 

أ‌.       أمجد عمر صفوري كلية الصحافة والإعلام - جامعة الزرقاء

انطلقتِ الصحافة الإلكترونيَّة على شَبكة الإنترنت؛ لتُنشِئ مشهدًا إعلاميًّا جديدًا، وارتبطتْ واستفادَتْ مِنَ الثورة الهائِلة في تكنولوجيا الاتِّصالات والمعلومات، وكانتْ سببًا أساسيًّا في جعْل المشهد الإعلامي في متناول الجميعِ بصورةٍ كبيرة، وواضحةِ المعالِم، ونتيجةً لذلك صار المحتوى الإعلاميُّ أكثرَ سرعةً في الانتشار والوصول إلى آفاقٍ عديدة، وإلى أكْبر عددٍ ممكن من القرَّاء.

وفتحتِ الصحافةُ الإلكترونيَّة أبوابًا مُغلَقة، وأصبحتْ أقربَ وأسهلَ للمواطن، وخاصَّة مِن فئة الشباب، ممَّا كان له دَورٌ كبير في صُنْع وتشكيل الرأيِ العام، الذي أصْبَح أكثر وعيًا عمَّا كان عليه في الصحافةِ التقليديَّة (الورقيَّة)، فلم يَعُدِ الرقيب حكوميًّا، بل أصبَح الرقيب هو الضَّميرَ المِهَني، والموضوعيَّة الإعلاميَّة.

 وعلى الرغمِ مِنَ انتِشار ظاهِرَة الصحافة الإلكترونيَّة بشكلٍ مُتسارِع في كثيرٍ مِن دول العالَم، إلاَّ أنَّه لا يزال هذا النَّوْع مِن الصحافة في بداياته في المنطَقة العربيَّة، ويحتاج إلى المزيد مِن التوضيحِ لمفاهيمه وقواعِده الأساسيَّة.

ولكنَّ الصحافةَ الإلكترونيَّة أصبحتْ وسيلةً إعلاميَّة جديدة، واعِدة ومؤثِّرة، وتُشكِّل واقعًا إعلاميًّا جديدًا يتمثَّل في التركيز والاختصار، والاعتماد على السَّمْع والصورة والفيديو.

 أولاً: مفهوم الصحافة الإلكترونية:

ظهرتْ خلالَ القرن الماضي العديدُ من المفاهيم والتعريفات، التي حاول الأكاديميُّون وضعَها للصحافة الإلكترونيَّة، ومنها:

·         تعريف الدكتور محمود عَلَم الدين - أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة - بأنَّها "تلك الصحافة التي تستعين بالحاسباتِ في عمليات الإنتاج والنَّشْر الإلكترونية".

·         ويراها البعضُ أنها "منشورٌ إلكتروني دَوري يحتوي على الأحداث الجارية، سواء المرتبطة بموضوعات عامَّة، أو بموضوعاتٍ ذات طبيعة خاصَّة، ويَتِمُّ قراءتُها من خلال جهاز (الحاسوب)، وغالبًا ما تكون مُتاحةً عبرَ الإنترنت".

·         ويُعرِّفها آخرون بأنَّها:

"عبارة عن نوْعٍ جديدٍ من الإعلام، يشترك مع الإعلام التقليدي في المفهوم، والمبادِئ العامَّة والأهداف، ويتميز أنَّه يعتمد على الدَّمْج بيْن كل وسائل الاتصال التقليدية؛ بهدَف إيصالِ المضامين المطلوبة بأشكال متمايزة، ومؤثِّرة بطريقة أكْبَر، وهو يعتمد بشكلٍ رئيسٍ على الإنترنت، الذي يُتيح للإعلاميِّين فرصةً كبيرة لتقديم موادِّهم الإعلاميَّة المختلفة، بطريقة إلكترونيَّة بحْتَة"، وهو تعريف أقرَبُ إلى تجسيد وظائفِ وسِمات الصحافة الإلكترونيَّة".

وظلَّ الإعلام بشكله التقليدي حبيسًا مُقيَّدًا في محدودية نقْله، وتوسيع رُقعةِ انتِشاره، ومحصورًا في قوالبَ وأشكالٍ معيَّنة، حتى انفجرتْ ثورة المعلومات، وتطوَّرتْ وسائلُ الاتصال، وأصبح مِن الممكن على الإعلام التقليدي مواكبةُ الجديد، والاستفادة منه للتطوُّر والتفوُّق في إطارٍ تنافسي.

ثانيًا: نشأة الصحافة الإلكترونية:

هناك عددٌ من التجارِب للنَّشْر الإلكتروني للصُّحُف، بدأتْ في حِقبة التسعينيات مِنَ القرن الماضي، وبرغمِ عدم القُدْرة على التحديد الدقيق لتاريخ نشوء أوَّل صحيفة إلكترونيَّة، لكن يُمكِن القول: إنَّ صحيفة (هيلزنبورج داجبلاد) السويديَّة هي أوَّلُ صحيفة إلكترونيَّة في العالَم تُنشَر إلكترونيًّا بالكامل على شبكة الإنترنت عام 1990.

ثم توالى بعْدَ ذلك إنشاءُ الصحف الإلكترونيَّة في العالَم، وخاصَّة في الولايات المتحدة الأمريكيَّة، ففي عام 1992 أَنشأتْ "شيكاجو أونلاين" أوَّلَ صحيفة إلكترونيَّة على شبكة أميركا أونلاين.

وبحسبِ رأي أكاديميِّين، فإنَّ موقع الصحافة الإلكترونيَّة الأوَّل على الإنترنت هو موقع "بالو ألتو أونلاين Palo Alto"، الذي انطلق عام 1993 في كلية الصحافة والاتِّصال الجماهيري في جامعة فلوريدا، ثم أُلْحِق به موقعٌ آخَر في 19 يناير 1994، هو ألتو بالو ويكلي؛ لتصبح الصحيفةُ الأُولى التي تُنشَر بانتظام على الشبكة.

 وبدأت الصحافة عبر الإنترنت تتطوَّر في الولايات المتحدة والغَرْب، خاصَّة مع توفيرِ خِدمة الإنترنت المجانيَّة في تلك الدول، وبدأتْ غالبية الصُّحف الأمريكيَّة تتَّجه إلى النَّشْر عبْرَ الإنترنت خلالَ عامي 1994- 1995، وزاد عددُ الصحف اليوميَّة الأمريكيَّة التي أنشأتْ مواقع إلكترونية من 60 صحيفة نهاية عام 1994، إلى 115 صحيفة عام 1995، ثم إلى 368 في منتصفِ عام 1996.

 وتُعدُّ صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكيَّة هي أوَّل صحيفة تُنفِّذ مشروعًا إلكترونيًّا صحفيًّا على الإنترنت، كَلَّف تنفيذه عشراتِ الملايين مِن الدولارات، وكان هذا المشروع بدايةً لظهور جيلٍ جديد من الصحف الإلكترونيَّة، التي تخلَّتْ للمرة الأولى في تاريخها عنِ الورق والأحبار، والنظام التقليدي للتحرير والقراءة؛ لتستخدم جهاز الحاسوب وإمكانياتِه الواسعةَ في التوزيع عبرَ دول العالَم.

ويُعتبَر مشروع "واشنطن بوست" هو استجابة للتطوُّراتِ المتسارِعة في ربْط تقنية الحاسوب مع تقنيات المعلومات، وظهور نُظُم وسائط الإعلام المتعدِّد (Multi media)، والتنامي لاستخدام شبكة الإنترنت، واتِّساع حجم المشتركين فيها داخلَ الولايات المتحدة، ودول أخرى عديدة، خصوصًا في الغَرْب، والبَدْء قبل ذلك بتأسيس مواقِع خاصَّة للمعلومات، ومنها معلومات إخباريَّة متخصِّصة، مثل: الرياضة والعلوم، وغير ذلك.

 وعربيًّا أصْدَرت أوَّلُ صحيفة عربية نُسختَها الإلكترونية منذُ أكثر من أربعَ عشرَةَ سَنَة، وهي صحيفة "الشرق الأوسط"، وتزامَن معها إصدارُ صحيفة "النهار اللبنانية"، وبعدَها تعدَّدتِ المواقع التي تحمل أسماءَ صُحف عربيَّة كثيرة.

وأُصْدِرت نُسخٌ إلكترونية لصُحف ليس لها نُسَخ ورقية أو غير مطبوعة، كان أحدُها صحيفة (إيلاف) التي أُصدرت في لندن، وبَلَغ عمرها الآن أكثرَ مِن تِسع سنوات، كما أصدرتْ في عام 2008 صحيفة إلكترونيَّة عربية في لندن بأربع لغات مختلفة، وهي صحيفة "الهدهد".

 وفي عام 1997 تَمكَّنتْ صحيفتَا "اللوموند" و"الليبراسيون" الفرنسيتانِ مِنَ الصدور بدون أن تتمَّ عملية الطباعة الورقيَّة؛ بسبب إضرابِ عُمَّال مطابع الصُّحُف الباريسيَّة.

 وتسارعَتْ في هذه الفترة الصحفُ للنشر عبْرَ الإنترنت، ففي عام 1991 لم يكن هناك سوى 10 صحف فقط على الإنترنت، ثم تزايدَ هذا العدد حتى بلغ 1600 صحيفة عام 1996، وقد بلَغ عددُ الصحف عام 2000 على الإنترنت 4000 صحيفة على مستوى العالَم، كما أنَّ حوالي 99% من الصحف الكبيرة والمتوسِّطة في الولايات المتحدة الأمريكيَّة، قد وضعَتْ صفحاتِها على الإنترنت.

 أمَّا الصحافة العربية في شبكة الإنترنت، فقد كانتْ حتى عام 2000 قاصرةً في استخدام أساليب وتكنولوجيات ومميِّزات النشْر الإلكتروني.

 ومِن أشهر الصحف الإلكترونية في مصر: الشروق، المصري اليوم، اليوم السابع، الدستور.

 وهناك أيضًا عددٌ من المواقِع الإلكترونيَّة الإخباريَّة التي ليس لها نُسَخ ورقيَّة، مثل: إسلام أون لاين، المصريُّون، إيلاف.

ثالثًا: عوامل التطور:

    امتزجتْ عِدَّة عوامل ساعدَتْ على تطوُّرِها ونجاحِها، ومنها:

1- العامل التقني:

حيث تقدَّمتْ تكنولوجيا الحاسوب ببرمجياته المختلِفة، وتطوَّرت قواعد البيانات ومجالات نقْل النصوص شبكيًّا، ممَّا ساعَدَ على ازدهار الصحافة عبرَ الإنترنت. 

2- العامل الاقتصادي:

العولمة الاقتصادية أصبحتْ تَتطلَّب سرعةً في حركة رؤوس الأموال والسَّلِع، وهو ما يَتطلَّب سرعةً في تدفُّق المعلومات؛ لكونِ المعلومة في حدِّ ذاتها سلعةً تتزايد أهميتُها يوميًّا.

3- العامل السياسي:

المتمثِّل في الاستخدام المتزايد لوسائلِ الإعلام مِن طَرَف السُّلطات السياسيَّة؛ بهدف إحْكام قبضتها على الأمور في البلاد وحِفْظ الاستقرار.

4- عائدات الإعلانات:

رَغِبت الصحف في الاشتراك في شبكة الإنترنت؛ بهدف الحصولِ على عائدات هائلةٍ مِن الإعلانات التي تُنشَر على الإنترنت.

5- مشاكل الصحيفة المطبوعة:

تُعاني الصُّحفُ المطبوعة مِن عددٍ مِن الضغوطات بشأن عمليات التمويل، وارْتِفاع تكلفة الطباعة، والتقيُّد بمساحاتٍ معيَّنة داخل الصفحة الورقيَّة، وأيضًا طول المدة الزمنيَّة بيْن تسلُّم المقال وطبْعه ونشْره.

رابعًا: سِمات الصحافة الإلكترونية:

برغم قِصَر عمر الصُّحُف الإلكترونيَّة مُقارنةً بنظيرتها الورقيَّة، إلا أنَّها استطاعتْ أن تَكونَ لها شخصيةٌ وأسلوب، تميزت بـ:

1- الآنية:

فالنَّقْلُ الفوري للأخبار ومتابَعةُ التطوُّرات مَكَّنَا الصحف الإلكترونية مِن منافسة الإذاعة والتلفزيون، وبدأتْ تَسبِق حتى القنواتِ الفضائيةَ التي تبثُّ الأخبار في مواعيدَ ثابتة، فيما يَجْري نشْرُ بعض الأخبار في الصُّحف الإلكترونيَّة بعدَ أقل من 30 ثانية من وقوعِ الحَدَث.

2- عالمية:

نَشْر الصحف عبرَ الإنترنت، يُعطِيها الصِّبْغة العالميَّة؛ نَظرًا لطبيعة الوسيط ذاته، وهو الإنترنت، فالصُّحُف الإلكترونيَّة تَعبُر القاراتِ دون رقابةٍ، أو موانع، أو رُسوم، وبتكلفة يسيرة، وشكل فَوْري سِرِّي.

3- الخِدْمات المضافة:

فالصحيفة بإمكانها أن تَلعبَ دَورَ حلقةِ الاتصال اللحظيَّة أو الآنية بيْن جمهورها، عبْرَ حلقات النِّقاش، وغُرَف المحادثة، ومنتديات الحوار، وقوائم البريد، وغيرها.

 

4- خصائص جديدة للعمل الصحفي:

فرَضتِ الصحافةُ الإلكترونيَّة على الصحفي واقعًا مهنيًّا جديدًا؛ حيث لا بدَّ أن يكون ملمًّا بالمعرفة التقنيَّة لأسلوب التعامل والكتابة على الإنترنت. 

5- تعدد الوسائط:

يُمكن استخدامُ النص والصَّوْت والصورة لخِدْمة المضمون، وعرْضه بشكلٍ أفضلَ وجذَّاب.

6- التكاليف المالية أقل للبثِّ الإلكتروني:

لا تحتاج إلى توفيرِ المباني والمطابِع، والوَرَق ومستلزمات الطباعة، ناهيك عن متطلَّبات التوزيع والتسويق، والعدد الكبير من الموظَّفين والمحرِّرين والعمَّال. 

7- التمويل الإعلاني:

لجَأتْ معظمُ الصحف الإلكترونيَّة إلى التمويل مِن خلال الإعلانات، وأصْبَح إعلانُ اليافطة (Banner) هو مصدرَ الدَّخْل الرئيس لهذه الصُّحُف.

8- الدقة في الإحصاءات:

طبيعة الشبكة العنكبوتيَّة توفرُ إمكانية الحصول على إحصاءاتٍ دقيقة عن زُوَّار مواقِع الصحيفة الإلكترونيَّة، وتُوفِّر للصحيفة مؤشراتٍ عن أعداد قُرَّائها، وبعض المعلومات عنهم، كما تُمكِّنها من التواصُل معهم بشكلٍ مستمر؛ (إحصاءات الترتيب العالمي لموقع أليكسا).

9- إمكانية ممتازة لقياس رجع الصدى:

التفاعُل بيْن الصُّحف والقُرَّاء أصبح ممكنًا وميسورًا، فأصبح مِن الممكن للقارئ إبداءُ رأيه وملاحظاته في وقتٍ فوري، وذلك بعدَ أن ظلّتِ العلاقة هامشيَّة بيْن القارئ والصُّحف الورقيَّة.

10-      أرشيف إلكتروني متوافر:

تُوفِّر الصحافة الإلكترونيَّة أرشيفًا إلكترونيًّا يُمكِن استرجاعه بكلِّ سُهولة من المستخدِم، وفي وقتٍ يسير.

11-      تعزيز الديمقراطية وحرية التعبير:

كان للصحافة الإلكترونيَّة دورٌ كبيرٌ في تعزيز حريَّة الرأي، وخاصَّةً في العالَم العربي، مِن خلال التواصُل اللحْظي بيْن القارئ والجريدة، وقَبول النَّقْد، وإبداء الرأي مِن خلال التعليقات الفوريَّة، وإعطاء مساحة للشباب للتعبيرِ عنْ طُموحاتهم وتطلعاتهم مِن خلال أقلامِهم عبرَ مساحات تُخصِّصها لهم الصحافة الإلكترونيَّة.

 خامسًا: إيجابيات الصحافة الإلكترونية:

1- السرعة:

سُرْعة انتشارِ المعلومات، ووصولها إلى أكبرِ شَريحة مُمكِنة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا في أقلِّ وقْت، وبأقل تَكْلِفَة. 

2- التفاعلية السريعة:

سُرْعَة استجابة القارئ لِمَا يُعرَض من أخبار، وسُهولة التواصُل وعَرْض الرأي بيْن الصحفي والقارئ، كما أنَّ توفُّرَ النقد والتعليق على الخَبر الإلكتروني يَزيد مِن مستوى المشارَكة الإيجابيَّة للقارئ.

3- المرونة في التعامل مع الخبر:

تُتيح الصحيفةُ الإلكترونية مرونةً كبيرةً في التعامُل مع الخَبَر مِن حيثُ سُرعةُ تحديثه أو تعديله.

4- سهولة الحصول على تقييم دولي معترَف به:

الصحيفةُ الإلكترونيَّة تستطيع الحصولَ على تقييم دولي مُعترَف به، وذلك عن طريق ترتيبِ "موقع أليكسا" للصُّحُف والمواقِع الإلكترونية؛ لتتعرَّفَ على ترتيبها بالنِّسبة للصُّحُف الأخرى سواء عربيَّة أو إقليميَّة أو دوليَّة، وكذلك عدد الزوَّار، وعدد الزِّيارات لصفحاتها، ومدَّة المكْث على صفحاتها، وما إلى ذلك مِن مجموعةٍ من المعايير التي يتمُّ التعرُّف على مؤشراتها، بعكس تمامًا الصحف الورقيَّة التي تحتاج إلى شَرِكات أبحاث، وجهد، وفترة طويلة للحُصول على تقييم لتلك المعايير السالِف ذِكرُها.

5- استيعاب أكبر للموهوبين والمتهمين:

لا تقتصر الصحافة الإلكترونيَّة على الكتَّاب المشهورين، أو المعتمدين لديها فقط، كما هو الحالُ في الصُّحُف الورقيَّة، وإنَّما يتَّسع المجال لدَيْها لتفردَ مساحات خاصَّة للهُواة والأقلام الشابَّة، وكافَّة شرائحِ المجتمع بصورة أكْبر من نظيرتِها الورقيَّة. 

6- تخطِّي القيود والتوفر:

فالصحافة الإلكترونيَّة تتخطَّى حواجزَ الوقت والجهد والمال لمتابعيها،  واستحضارُ الصحيفة الإلكترونيَّة في أيِّ وقت، ومتى شاء القارئ، ومِن أيِّ دولة في وقتٍ قصير.

7- إيجاد مجتمعات متجانسة الاهتمام:

تَمكَّنتِ الصحافةُ الإلكترونيَّة مِن خَلْق مجتمعات متجانِسة محليَّة عربيَّة، ودوليَّة صحفيَّة، حولَ قضيةٍ ما، مثل قضايا حقوق الإنسان على المستوى العالمي.

8- استطلاعات الرأي:

احتواء الصحافة الإلكترونيَّة على استطلاعاتِ رأي واستفتاءات، تُعطي مساحةً كبيرةً للقارئ مِن إبداء رأيه دون قَلَق. 

9- قاعدة معلوماتية ضخْمة:

تُوفِّر الصحافةُ الإلكترونية أرشيفًا وقاعدة معلوماتيَّة للصحفي في كلِّ وقْت.

10-      المرونة المكانية

عدم حاجةِ إدارة الصحيفة الإلكترونيَّة إلى مقرٍّ واحِدٍ ثابت يحوي كلَّ الكوادر.

11-      قوالب متميِّزة:

فعن طريق خِدْمات الوسائط المتعدِّدة (الصوت والفيديو)، يُمكِن من خلالها دعمُ المضمون النصِّي بطريقة تخدُم الشَّكْل والمضمون معًا.

سادسًا: سلبيات الصحافة الالكترونية:

1- ضرورة السُّرعة في نشْر الأخبار الإلكترونيَّة:

وهو سلاحٌ ذو حدَّيْن، قد يؤدِّي إلى فقدان المصداقيَّة في حالة عدم التأكُّدِ والتثبُّت من صحَّة ما نُشِر، بعكس الصحافة الورقيَّة التي لدَيْها وقتٌ أكثر للتأكُّد من مصداقية المنشور.

2- عدم خضوعها للرقابة:

بالرغم مِن أنَّها قد تكون ميزةً للصحف الإلكترونيَّة، إلاَّ أنَّها قد تُصبِح سلبيةً في عددٍ من الصُّحُف غير المسؤولة بقواعدِ الضمير الصحفي المِهني، فتعمد إلى نشْر أخبار غيْر صحيحة، أو مضلِّلة، أو تُهدِّد السلم الأَمْني أو الاجتماعي.

3- نقص العمالة البشرية:

عددٌ مِن المؤسَّسات الصحفيَّة الإلكترونيَّة عَمَدتْ إلى تناقُصِ عددِ الموارد البشريَّة في المؤسَّسة الإعلاميَّة؛ لعدم حاجتها إليهم في الوضْع الجديد.

4- الفوارق التقنية:

عدم تَوفُّر الإمكانيات التقنيَّة في الدُّول النامية، ومِنها بعضُ الدول العربيَّة، نتج عنه فروقٌ في جودة شكْل ومضمون ما يُقدَّم في الصحيفة الإلكترونيَّة.

5- أعطال الإنترنت:

قد يَحدُث عطلٌ لأيٍّ من الكابلات المغذية للإنترنت في أيِّ دولة، ممَّا ينتج عنه عدمُ القدرة على تصفُّح الجريدة عبْر الإنترنت.

6- إمكانية الحجب:

يمكن لأيِّ دولةٍ أن تحجب موقِعًا معيَّنًا، أو جريدة معينة مِن الظهور في نِطاقها، وإنْ كان يُمكِن التغلُّب على ذلك عن طريق مجموعةٍ مِن الطرق، مثل استخدام البروكسييات.

 سابعًا: تحديات الصحافة الإلكترونية عربيًّا:

في ظلِّ التحدِّي الذي جَلبتْه شبكة الإنترنت، فرَضتِ الصحافة الإلكترونية نفسَها على الساحة الإعلاميَّة، كمنافِسٍ قوي للصحافة الورقيَّة، بالإضافةِ إلى ظهور الأجيال الجديدة التي لا تُقبِل على الصحف المطبوعة، وهناك عددٌ مِن التحديات التي تواجه الصحافةَ الإلكترونية في العالَم العربي، ومنها:

1- تواضُع أعداد مستخدمي الإنترنت في العالَم العربي:

فبحسب تقرير الشبكة العربيَّة لمعلومات حقوق الإنسان 2009، فإنَّ عددَ مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي بلغ 58 مليون مستخدم، معظَمُهم من الشباب، منهم 15 مليون مستخدِم في مصر، وهي أكْبر دولة في الوطن العربي من حيثُ استخدامُ الإنترنت.

2- المهارات المستحدَثة على المهنة:

فلا يُمكِن ممارسة العمل الصحفي على الإنترنت بنفس المهارات القديمة التي سادتْ في الصحافة الورقيَّة، فمُحرِّر الصحافة الإلكترونية يتعامل مع بيئة متعدِّدة الوسائطِ، ومتعدِّدة الخِدْمات، ولذلك يجب أن يُجيدَ مهاراتِ التعامل مع الحاسِب الآلي والإنترنت.

3- مشاكل التمويل:

فعدمُ توافُر دخْل مِن وراء موقِع الصحافة الإلكتروني، وعدم اقتناع عددٍ كبير من الشركات بالإعلان عبْرَ المواقع الإلكترونيَّة، فهناك حالةٌ مِن عدم الثقة بيْن المعلِن العربي والإنترنت، ممَّا يُشكِّل تحديًا كبيرًا ومشكلة أمامَ تمويل الصحف الإلكترونيَّة.

4- عدم توافُر نُسَخ بلُغات أجنبية:

فمُعظَم الصحف الإلكترونيَّة لا تُوفِّر نسخةً أخرى غير اللُّغة العربية، وهو ما يَقِف وراءَ عدم انتشار الصحافة الإلكترونيَّة في الغرْب. 

ثامنًا: أنواع الصُّحف الإلكترونية:

   هناك نوعانِ مِن الصحف الإلكترونيَّة على شبكة الإنترنت، وهما:

1- صحف إلكترونية ليس لها نُسَخ ورقيَّة:

وهي صُحف قائمة بذاتها، ولها إدارة، ومجلس تحرير، وهي تُقدِّم نفس الخِدمات الإعلاميَّة والصحفيَّة التي تُقدِّمها الصحيفة الورقيَّة من أخبارٍ وتقارير وتحقيقات، وما إلى ذلك، كما تُقدِّم خدماتٍ إضافيةً لا تستطيع الصحيفةُ الورقيَّة أن تُقدِّمها، والمتعلِّق جزء كبير منها بطبيعة الإنترنت وخدماته، مثل:

• تكنولوجيا النص التشعبي أو Hypertext.

• خِدْمات البحْث داخلَ الصحيفة أو في شبكة الويب.

• خدمات تدوير المحتوى وترويجه عبْرَ الشبكات الاجتماعيَّة الأخرى.

• وخِدْمات الردِّ الفوري والأرشيف.

• خدمات الوسائط المتعدِّدة Multimedia الفيديو والصوت. 

2- صحف ورقية لها نسخ إلكترونية:

ونعني بها مواقِع الصُّحُف الورقيَّة على الشبكة، والتي تَقصُر خدماتها على تقديم كلِّ أو بعض مضمون الصحيفة الورقيَّة مع بعض الخِدْمات المتصلة بالصحيفة الورقيَّة، مثل خدمة الاشتراك في الصحيفة الورقيَّة، وخدمة تقديم الإعلانات والرَّبْط بالمواقع الأُخرى.

وهي تنقسم من حيثُ طريقةُ وآلية النشر إلى:

·        النشْر الصحفي الموازي: وفيه يكون النَّشْرُ الإلكتروني موازيًا للنشْر المطبوع، بحيث تكونُ الصحيفة الإلكترونية عبارةً عن نُسْخةٍ كاملة من الصحيفة المطبوعة، باستثناء الموادِّ الإعلانية.

·        النَّشْر الصحفي الجُزئي: وفيه تقومُ الصُّحُف المطبوعة بنشْر أجزاءٍ مِن موادِّها الصحفية عبرَ الشبكة الإلكترونية، ويَعمِد إلى هذا النوع بعضُ الناشرين بهدف ترويجِ النُّسَخ المطبوعة مِن إصداراتهم.

ويَتَّصل بهذين النوْعَيْن من الصحف المواقِعُ الإخبارية التي تَملِكُها المؤسَّسات الإعلامية الإذاعية والتلفزيونيَّة، كالفضائيات الإخبارية: "العربية"، و"الجزيرة"، والـ"BBC" والـCNN..، ونحوها.

وتقوم هذه المواقع عادةً بالترويج للمؤسَّسة الإعلاميَّة، التي تتكامَل معها وتدعم دَورَها، وكذلك تُعيد إنتاجَ المحتوى الذي تُقدِّمه المؤسَّسة الأم بشكل آخَر؛ لتحقيقِ التنوُّعِ والتأثير بشكل أكبر.

ويمكن تقسيم الصحف الالكترونية من ناحية ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﻭﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻥ، إلى:

1- ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ:

ﻭﺘﺘﻤﻴﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ:

·          دعم ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺼﻨﻌﻪ ﺃﻭ ﺘﺒﻴﻌﻪ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﻋﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ

·          ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺒﺈﻨﺘﺎﺠﻪ

·          ﻻ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺩ ﺼﺤﻔﻴﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﺇﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴـﺔ، ﻭﻻ ﺘـﺴﺘﺨﺩﻡ ﻏﺎﻟﺒـﺎ ﻗﻭﺍﻟﺏ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺼﺤﻔﻴﺔ، ﻭﺘﻘﺘﺼﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﺸﺭﻜﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻴـﻑ ﺒﺎﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻤﻬﺎ، ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻌﺭﺽ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ، ﻭﻋﻤـل ﺇﻋﻼﻨـﺎﺕ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻟﺴﻠﻊ ﻭﺨﺩﻤﺎﺕ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﺨﺼﺹ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ.

·          ﻻ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺨﺒﺭﺍﺕ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺼﺤﻔﻴﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ، ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﻠﺠﺄ ﺒﻌـﻀﻬﺎ ﺇﻟـﻰ ﺨﺒﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ، ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻤﻠﻭﻜﺔ ﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ.

2- ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ:

·        ﺘﺭﻜﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﻤﻊ ﺍﻟﺯﻭﺍﺭ، ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻨﺘﺩﻴﺎﺕ ﻭﺴﺎﺤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﻭﺒﺔ وﻏـﺭﻑ ﺍﻟﺩﺭﺩﺸـﺔ وﺍﻟﺤـﻭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟـﺼﻭﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴـﺔ وﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻴﺩﻴﺔ.

·        ﻻ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺎﻜل ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ، ﻭﺘﻘﺘﺼﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌـﺔ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺸﺭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻴﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﺸﺭﻓﻲ ﺴﺎﺤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ.

3- ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺘﻌﺭﻴﻔﻴﺔ:

·        اﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺄﻨﺸﻁﺔ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺴﺴﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻏﺎﻟﺒـﺎ ﻤـﺎ ﺘﻜـﻭﻥ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺭﺒﺤﻴﺔ، ﻤﺜل ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.

·        ﺘﻜﺘﻔﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺒﻨﺸﺭ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﺅﺴﺴﺔ، ﻭﻗﺩ ﺘﻘﺩﻡ ﺒﻌﻀﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻟﻠﻤﻬﺘﻤﻴﻥ ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﺴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﺒﺘﺒﺎﻋـﺩ ﻤـﺩﺓ ﺍﻟﺘﺤـﺩﻴﺙ ﻟﻠﻤﻭﻗﻊ.

4- ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ ﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ:

ﺘﺘﻜﺎﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﻤﻊ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﺃﻜﺎﻨﺕ ﺼﺤﻔﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺫﺍﻋﻴـﺔ ﺃﻭ ﻓـﻀﺎﺌﻴﺔ، ﻤﺜـل ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺍﻟﻭﺭﻗﻴﺔ ﻭﻤﻭﻗﻊ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﻭﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟـ"ﺒﻲ ﺒﻲ ﺴﻲ" ﺃﻭ "ﺴﻲ ﺇﻥ ﺇﻥ".

 ﻭﺘﺘﺴﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺒﻌﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ:

·        ﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﻟﻠﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻜﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ ﻭﺘﺩﻋﻡ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻹﻋﻼﻤﻲ ﺴﻭﺍﺀ ﺃﻜﺎﻥ ﺩﻭﺭﺍ ﺇﺫﺍﻋﻴﺎ ﺃﻭ ﻓﻀﺎﺌﻴﺎ ﺃﻭ ﺼﺤﻔﻴﺎ.

·        ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻘﺩﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺩﻋﻤﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ.

·        ﻻ ﺘﻨﺘﺞ ﻤﺎﺩﺓ ﺇﻋﻼﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺼﺤﻔﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻨﺘﺠﺔ ﻓﻲ ﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ ﺇﻻ ﻓـﻲ ﻨﻁـﺎﻕ ﻀـﻴﻕ، ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻼﺀﻡ ﻤﻊ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ.

5- ﻤﻭﺍﻗﻊ صحفية:

وﺘﻌﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺼﺤﻔﻴﺔ ﺒﺤﺘﺔ ﻓﻬﻲ ﻟﻡ ﺘﻨﺸﺄ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ، وتكون إما مستقلة أو تابعة لصحيفة ورقية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.